أحدث الأخبار
الرئيسية / اخبار / القنفذة ومراكزها / لا تكسر باب الخصوصية..!

لا تكسر باب الخصوصية..!

أحمد عبده الدرهمي :-

أن يهتم كل واحد منا بنفسه وبشؤون حياته الخاصة، ومصالحه الذاتية، ويصرف جهده لاصلاح ما يرى فيها من عيوب خير له من الاهتمام بشؤون الآخرين..إن لكل واحد منا حياته التي تخصه وظروفه المختلفة، وخصوصيته المستترة بالصمت، ومن العيب أن يكشفها لأحد من الناس أياً كان، وإن هذا الفضول المغطى بالاهتمام وفي ظاهره الخير والمحبة لايبرر للفضولي أن يقتحم ويكسر باب الخصوصية..للفضولي أسئلة كثيرة يجمع إجاباتها ليصنع منها مائدة دسمة عن حياتك الشخصية، اشباعاً لرغبته التي لا تشبع، ولا ترضيه إجابة واحدة ولا عشر وكل إجابة منك يتبعها بسؤال آخر ليس له إجابة، ولا ينتهي إلا بانتهاء شهيته لمعرفة تفاصيل التفاصيل والتي لا شأن له بها..!

لماذا لم تجد وظيفة ؟ هل هذه الوظيفة مناسبة لك ؟

كم راتبك الشهري، وكيف تنفقه، وكم تدخر منه؟ 

متى ستتزوج ؟ ما سبب زيادة وزنك ؟ 

لماذا بعت سيارتك القديمة، وكم قيمة سيارتك الجديدة ؟

رأيتك بالأمس في البنك هل كنت تريد الحصول على قرض ؟

وتتوالى الأسئلة الخرافية التي تطال المأكل، والملبس، والراتب، والعمل بشكل مستفزٍ ومثيرٍ للجدل والاشمئزاز، وصارت الخصوصية ضحية لعبث هذا الفضولي الذي جعل من حياة الآخرين شغله الشاغل…

ليتك تعرف أنني أعرف الفرق بين محبتك لي واهتمامك المزيف،  وأن الاهتمام هو أن تعودني وأنا مريض، وتسأل عني إن غبت لا أن تتدخل فيما لايعنيك ولايغنيك..وليتك تعرف أن لي حياتي الخاصة وأنها ملك لي وحدي، كما أن لك حياتك التي تخصك أنت وحدك، ولست مضطرا للإجابة عن أسئلة الآخرين حتى…

وأخيراً لقد كنت تسألني كثيراً بلا خجل وأجيبك أحياناً على استحياء، وأحياناً لا أرد وأنا أسمع وأرى !

لقد حاولت في مرات كثيرة أن أُفهِمَكَ، ولكن الحماقة عمياء وصماء، وآن الآن لأبي حنيفة أن يمد رجليه ! .

شاهد أيضاً

وسط جاهزية عالية أكثر من 50 الف طالب وطالبة بالقنفذة يؤدون اختبارات الفصل الدراسي الأول لعام 1444هـ

أحمد بن ناصر المعشي – القنفذة : يؤدي أكثر من ألف طالب وطالبة بتعليم القنفذة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

x
تطبيق اونلاين تهامة القنفذة
تهامة القنفذة
حمل التطبيق من المتجر الان

الآراء  بدعم المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع