مواطنو المحافظة لـ” صحيفة تهامة : تصريحات العيليج صادمة ومطار القنفذة ناقل جوي ومشروع حضاري نرغب تحقيقه
ناشد أهالي محافظة القنفذة ومراكزها الممتده من شمال مركز دوقة حتى كنانه حلي جنوبا بتعداد سكاني يفوق 375 الف نسمة تقريبا وبواجهة بحرية تمتد لاكثر من 160كم ان يتم تحقيق مطالباتهم بمشروع مطار القنفذة وأملا يراود الاهالي بعد تدشين المشروع بحضور مستشار خادم الحرمين الشريفين امير منطقة مكة المكرمة واصحاب السمو الملكي الامراء والمعالي الوزراء ومعالي وزير النقل واعتبر الاهالي ان تصريحات رئيس الطيران المدني عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج كانت موجعة في معرض حديثة عن مشاريع المطارات
واستغرب مواطنو المحافظة بعد أن تم وضع حجر الأساس لمشروع إنشاء مطار القنفذة في عام 2020 من قِبل أمير المنطقة، والمفترض أن يكون جاهزًا في عام 2023، وإلى الآن لم يتم البدء فيه؛ ليُفاجَأ المواطنون في صدمة كبيرة لهم من رد رئيس هيئة الطيران المدني، الذي بدَّد أحلامهم بالإقلاع جوًّا من المحافظة.
وجاء في رده على سؤال المذيع: “تم إعادة النظر في المطار؛ لأن هناك مشروعًا يغطي جميع البحر الأحمر، منها مشروع أمالا ومشروع البحر الأحمر، وغيرهما من المشاريع التي على البحر الأحمر، وتتقاطع مع هذا المشروع؛ وبالتالي تم التريث إلى أن يتم إعادة التصميم للبحر الأحمر بالكامل”.
وتعجَّب سكان المحافظة من رد رئيس هيئة الطيران المدني، ولا يرون أن هناك علاقة ولا حتى أي صلة بين السؤال والإجابة عنه.
واكد الاهالي أن مشاريع البحر الأحمر كلها ليست بالمحافظة، ولا حتى على سواحلها، فمثلاً مشروع البحر الأحمر يقع بين منطقتَي أملج والوجه، ومشروع أمالا سيكون في شمال غربي السعودية، فكيف يتقاطع هذان المشروعان مع مطار القنفذة؟
من جهته، طالب النخبة في المجتمع المحلي بمحافظة القنفذة ، رئيس هيئة الطيران المدني بإعادة النظر في مصير إنشاء مشروع مطار القنفذة، وسرعة تنفيذه، ولاسيما أن هذا المشروع توقَّف إنشاؤه أكثر من مرة، وأن المحافظة وقاطنيها في أمسّ الحاجة إلى مطار لخدمة سكانها ومراكزها وسكان المحافظات المجاورة لها.
واضاف الدكتور سعد بن ناصر : المطار ضرورة ملحة لسكان محافظة القنفذة والمحافظات المجاورة، بل للمقيمين الذين يسكنون بها، أو يعملون بها، وقد تزيد فرص تشغيله تجاريًّا بالسفر إلى المدن الرئيسية الكبرى في رحلات داخلية بالسعودية؛ لقربه لهم، ولانخفاض تكلفة السفر. وما زال كثير من أهالي القنفذة يسافرون من المحافظة إلى الرياض ومكة المكرمة وجدة والطائف وغيرها في رحلات برية شاقة ومرهقة لهم، خاصة لكبار السن والأطفال.
مطالبين في الوقت ذاته بتفسير لكلمة (تريث) التي جاءت في التصريح، ولا ترتبط بتاريخ؛ لتعتبر محض خيال، بالرغم من أن المدة الزمنية أهم ما في المشروع. وقال: هل يمكن تفسير كلمة تريث بشكل إيجابي بأن الأمل موجود، أم إن مسيرة خمسين عامًا قد تبخرت؟ وهذا الذي لا نتمناه، خاصة بعد اعتماد المطار.
واكد العميد متقاعد علي بن احمد الكناني أن الموقع الاستراتيجي لمحافظة القنفذة أصبح أمرًا يستدعي الحاجة؛ لوجود مطار بها. مبينًا أن إمارة منطقة مكة المكرمة داعمة كبيرة للمحافظة فيما يختص بمشاريع المنطقة، ومن ضمنها المطار.
وأكد عدم وجود مطار في السهل الساحلي سوى مطارَي الملك عبدالعزيز بجدة ومطار الملك عبدالله بجازان، متمنيًا رؤية حلم المطار بالمحافظة، الذي سيكون مَعلمًا ورمزًا لمحافظة القنفذة، وسيجعلها إحدى الوجهات السياحية، مع أنها كذلك.
من جانبه، لفت الإعلامي أحمد الخيري إلى أن إنشاء مطار القنفذة وتشغيله سيعودان بالنفع الاقتصادي الكبير على المحافظة ومراكزها التابعة لها، إلى جانب أن المطار سيفتح أبوابًا مختلفة لكثير من المشاريع والاستثمارات التي ستدفع بعجلة التنمية محليًّا وإقليميًّا بالمحافظة، إضافة إلى أن إنشاء وتشغيل المطار سيسهلان للأهالي كثيرًا من تنقلاتهم، وإنجاز مهامهم العملية، وزياراتهم الأسرية، ومراجعاتهم الطبية في أوقات يسيرة، ودون عناء أو مشقة.. وسيدعم السياحة، خاصة أن محافظة القنفذة تتميز بمواقع سياحية مناسبة كثيرة، تستهوي الكثيرين من المتنزهين، سواء في فصل الشتاء من خلال المخيمات، أو في فصل الصيف من خلال شواطئها.
وأشار المواطن تركي الاحمد إلى ضرورة الانطلاق بإنشاء مشروع مطار القنفذة؛ لأهميته، ومدى خدماته التي سيقدمها للأهالي بالمحافظة وغيرها.. وموقعها المتميز الذي يربط بين منطقة جازان والمنطقة الغربية، إضافة إلى أن عشرات المراكز والهجر تتبع لها، كما أن القنفذة مؤهلة للسياحة والاستثمار السياحي حاضرًا ومستقبلاً؛ لموقعها وجمال بيئتها الطبيعية؛ ما يجعلها مؤهلة لاحتضان هذه الخدمة النوعية .
وعلَّق مواطنو المحافظة آمالهم بتوجيه كريم بإنشاء مطار القنفذة بعد أن تم وضع حجر الأساس له، متمنين دخوله مجال النقل الجوي قريبًا؛ ليخدم أعدادًا كبيرة من المسافرين، ويتحقق حلمهم المرتقب منذ سنين، ورؤية ذلك الحلم بشيء ملموس على أرض الواقع.